|
الصفحة الرئيسية
>
حــديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله). أخرجه البخاري.
حقوق العباد عند الله عظيمة وقد يخرج الشخص من حق الله بالتوبة ، ولكن حقوق العباد لا مناص من أدائها قبل أن يأتي يوم لا يتقاضى فيه بالدينار ولا بالدرهم ولكن بالحسنات والسيئات ، والله سبحانه وتعالى يقول: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) [سورة النساء/58] . ومن الأمور المتفشية في المجتمع التساهل في الاستدانة ، وبعض الناس لا يستدين للحاجة الماسة ، وإنما يستدين رغبة في التوسع ومجاراة الآخرين في تجديد المركب والأثاث ونحو ذلك من المتاع الفاني والحطام الزائل ، وكثيرا ما يدخل هؤلاء في متاهات بيوع التقسيط التي لا يخلو كثير منها من الشبهة أو الحرام .
والتساهل في الاستدانة يقود إلى المماطلة في التسديد ، أو يؤدي إلى إضاعة أموال الآخرين وإتلافها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم محذرا من عاقبة هذا العمل : "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله " والناس يتساهلون في أمر الدين كثيرا ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ، بل إن الشهيد مع ما له من المزايا العظيمة والأجر الجزيل والمرتبة العالية لا يسلم من تبعة الدين ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله ماذا أنزل الله من التشديد في الدين والذي نفسي بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ، ثم أحيي ثم قتل ، ثم أحيي ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضي عنه دينه " فهل بعد هذا يرعوي هؤلاء المتساهلون المفرطون ؟!.
المزيد |